رحيل الفنانة السورية ثناء دبسي ومن هي النجمة ثناء دبسي


رحيل الفنانة السورية ثناء دبسي عن عمر 83 عام بعد صراعها مع المرض

في خبر مؤثر للوسط الفني السوري، نعت نقابة الفنانين الفقيدة ثناء دبسي، الفنانة الراحلة التي ودعنا بعد صراع مع المرض. 

تركت ثناء دبسي بصمة لامعة في عالم التمثيل، حيث بدأت رحلتها الفنية منذ صغرها في مدينة حلب. تعلمت الغناء من خلال مشاركتها في الحفلات المدرسية، قبل أن تنضم لفرقة نادي المسرح الشعبي في حلب وتتدرب تحت إشراف الموسيقي الراحل بهجت حسان.


رحيل الفنانة السورية ثناء دبسي عن عمر 83 عام بعد صراعها مع المرض
الفنانة ثناء دبسي والمخرج السوري سليم صبري

من هي ثناء دبسي

تاريخ النجمة السورية، التي وُلدت في حلب في 22 يونيو 1941، يشكّل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الفن السوري. بدأت رحلتها الفنية في أواسط خمسينيات القرن الماضي، وقد شاركت في العروض المسرحية التي قدمتها فرقة مسرح الشعب في دار الكتب الوطنية بحلب، إلى جانب أختها ثراء دبسي.

يُقال إنها تتلمذت خلال فترة دراستها الإعدادية على يد كبار الأساتذة في الفن، مثل بهجت حسان ومحمد خيري وأحمد الصابوني. كانت ثناء من بين الفنانين الرائدين الذين ساهموا في تأسيس المسرح القومي. قررت ترك دراستها الثانوية لتنضم إلى فرقة المسرح القومي في دمشق، وذلك بعد أن انتقلت إلى هناك مع أختها ثراء.

حياتها الشخصية والعائلية

في جانب حياتها الشخصية، تزوجت ثناء دبسي من الفنان والمخرج السوري سليم صبري، وأنجبت أربعة أبناء هم: ريم وثائر وصبري ويارا. كان صهرها هو الفنان ماهر صليبي، وتشكلت عائلة فنية تربطها العلاقات الاحترافية والشخصية في عالم الفن السوري.

بداياتها الفنية وتألقها على المسرح

كانت ثناء دبسي تبدأ بثلاثة أعمال على الأقل خلال كل موسم مسرحي، حيث كانت من بين الممثلين الرائدين الذين ساهموا في ازدهار المسرح القومي في سوريا خلال الستينيات. قدمت العديد من الأعمال الفنية المميزة مثل "أبطال بلدنا" و"مدرسة الفضائح"، حيث برزت شخصيتها كأم عطوفة، لكنها سعت دائمًا إلى تقديم أدوار متنوعة وخاصة الشخصيات الكوميدية.

تألقها على شاشة السينما والتمثيل المميز

بالإضافة إلى مشاركتها المتألقة على خشبة المسرح، شاركت ثناء دبسي في ثلاثة أفلام من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، حيث برز أداؤها المنفعل والمتماهي مع شخصياتها. من بين هذه الأفلام "المخدوعون" و"اللجاة" و"شوية وقت".

تكريماتها وجوائزها الفنية

لم تقتصر إسهامات ثناء دبسي على الأدوار الفنية فحسب، بل حصلت أيضًا على عدة جوائز وتكريمات تقديرًا لمسيرتها الفنية الرائعة. تم تكريمها في مهرجان دمشق المسرحي عام 2004، وكانت من بين المكرمين في احتفالية الثقافة السورية عام 2020.

إرث ثناء دبسي الفني

رحيل ثناء دبسي خسارة كبيرة للفن السوري، إذ تركت وراءها أدوارًا لا تُنسى في ذاكرة الجمهور. من "حارة القصر" إلى "الأميرة الخضراء" و"الحكاية الثانية من سيرة بني هلال"، كانت تقدم أداءً متقنًا ينبض بالحياة. إن إرثها الفني سيظل حيًا في قلوب عشاق الفن السوري.

مشاركات أقدم المقال التالي
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق
عنوان التعليق